الجمعة، 8 أكتوبر 2010

مسجد العثمان


جاء من نجد كبير العائلة عبد العزيز العثمان وهو في التاسعة من العمر بصحبة أخيه عبد الله ووالدته وأختيه في حوالي العام 1274 هـ الموافق 1857م، وسكنوا في حي القبلة، على وجه التحديد الأرض التي بني عليها مجلس الأمة الآن، وفي هذه الأرض التي سكنوها أطلق الناس عليها فيما بعد: حي العثمان، وفي هذا الحي بني مسجد العثمان، وهذا المسجد -المهدوم- لو أردنا أن نحدد مكانه القديم لكانت الأرض التي تقع شرقي مبنى موقف السيارات التابع لمجلس الأمة الجديد.
المظهر الخارجي للمسجد يدل على قدمه، له بابان: أحدهما غربي، ويؤدي إلى ردهة مستطيلة في نهايتها منارة المسجد، وهي شامخة الارتفاع تتراءى للناظرين من مسافات بعيدة، أما صحن المسجد فهو مستطيل الشكل فسيح يتسع لمئات المصلين، وبالجهة الغربية منه رواق محمول على ستة أعمدة من الاسمنت المغطى بالجص الأبيض الجميل، وبالحائط الغربي للرواق سبعة أبواب من الخشب العادي الذي كان يُجلب من البلاد الأفريقية، وفي الفترة التي بني فيها المسجد وفيه خلوة متوسطة المساحة، والمحراب والمنبر عبارة عن تجويف داخل الحائط، وكل منهما محلى بزخارف جصية رائعة للغاية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق