الخميس، 7 أكتوبر 2010

مسجد السلطان برقوق

مسجد السلطان برقوق بالقاهرة 786-788 هجرية الموافق 1384-1386م. يقع هذا المسجد بشارع المعز لدين الله بين المدرسة الكاملية ومسجد الناصر محمد، أنشأه سنة 786-788 هجرية الموافق 1384-1386م السلطان الظاهر أبو سعيد برقوق أول من ولى حكم مصر من المماليك الجراكسة.
وكان قي الأصل مملوكا للأمير يلبغا فأعتقه، وظل يتقلب قي مناصب الدولة إلى أن أسعده الحظ فولى الملك قي سنة 784 هجرية الموافق 1382م.
وقد بنى هذا المسجد على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد فهو مكون من صحن مكشوف تحيط به أربع إيوانات وقد عنى مهندسه-ابن الطولونى- بتخطيطه وتنسيقه وتأنق قي زخرفته وتزيينه فقسم إيوان القبلة إلى ثلاثة أقسام وغطى القسم الأوسط منها بسقف مستو حلى بنقوش مذهبة جميلة وفصله عن القسمين الجانبيين بصفين من الأعمدة الضخمة وكسا جدران هذا الإيوان بوزرة من الرخام الملون يتوسطها محراب من الرخام الدقيق المطعم بفصوص من الصدف كما فرش أرضيته بالرخام الملون برسومات متناسبة، وقد فقد المنبر الأصلى للمسجد وحل محله المنبر الحالى الذي أمر بعمله السلطان أبو سعيد جقمق قي منتصف القرن التاسع الهجرى والموافق منتصف القرن الخامس عشر الميلادى.
أما الإيوانات الثلاثة الأخرى فتغطيها قبوات معقودة أكبرها الغربي المقابل لإيوان القبلة بنى قبوه من الحجر الأحمر والأبيض على شكل زخرفى جميل وتكتنف هذه الإيوانات أبواب متقابلة يؤدى الشرقى الأول منها إلى طرقة توصل إلى ردهة المدخل العمومى للمسجد ويؤدى الشرقى الثاني المقابل له إلى القبة.
هذا ووجهات الإيوانات المشرفة على الصحن تنتهى من أعلى بطراز مكتوب به آيات قرآنية بنهايتها تاريخ الفراغ من بناء هذا المسجد 788 هجرية ويتوجها شرفات مورقة. ويتوسط الصحن فسقية تعلوها قبة محمولة على أعمدة رخامية مكتوب بالطراز الذي يحيط بتنفيخها أنها جددت سنة 1310 هجرية الموافق 1892م، وأرضه مفروشه برخام أبيض تتخلله دوائر وأشرطة من الرخام الأسود.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق