الجمعة، 15 أكتوبر 2010

المدرسة الحلوية


الدولة : سورية 
المدينة : حلب 
كان العالم يقرئ الطلبة في المساجد والبيوت قبل نشوء المدارس. ويذكر أنه كان في حلب دار للعلم سميت دار الدعوة أنشأها الأمير الفاطمي فخر الملك سنة 507 هـ./1113م. واستمر الأمر حتى 516هـ./1122م. حيث بنيت المدرسة الزجاجية التي أنشأها بدر الدولة بتوجيه من شرف الدين العجمي ثم توقف إنشاء المدارس حيث قوبلت بالرفض من سكان حلب بسبب غلبة التشيع عليهم وبسبب حالة الحرب مع الصليبيين واستمر الأمر حتى وصل الزنكيون إلى سدة الحكم.
 يفترض سوفاجيه أن هذه المدرسة مبنية مكان المعبد الوثني الذي كان في طرف الآغورا، وأنها كانت في بادئ الأمر معبداً لعبدة النار ثم تحول إلى كنيسة لليهود ، ومن ثم إلى كاتدرائية حلب العظمى التي شيدت في القرن الخامس للميلاد كما هو متفق عليه في كثيرمن المراجع ، ووجدت أيام جوستنيان بعد أن هدمها الإمبراطور كوسروس في سنة 540م. إلا أن بيشوف يرى أنها بنيت بين (313-324)م. ، وأن ميكس بطرك حلب صالح في سنة (540م.) كوسروس عليها لقاء دراهم دفعها له فتركها ( أي أنها لم تهدم). ولما حاصر الفرنج حلب سنة (518هـ/1024م.) وارتكبوا جرائم رهيبة ، كان يقوم بأمر البلد القاضي ابن الخشاب فأمر بتحويل أربعة كنائس في مدينة حلب إلى مساجد ، وكانت الكاتدرائية العظمى إحداها ، فأصبحت تعرف بمسجد السراجين، واستمرت على ذلك إلى أن ملك الملك العادل نور الدين الزنكي فبنى فيه ايواناً، وغرفاً للطلاب وحوله إلى مدرسة أوقف عليها أوقافاً كثيرة ، وسميت بالمدرسة الحلوية، وكان انتهاء عمارتها سنة (543هـ/1148م.) ،ولايزال بالإمكان قراءة ذلك على بابها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق