يقع مسجد السقيا في المدينة المنورة بباب العنبرية، وبالتحديد داخل سور محطة السكة الحديد، ويقابل حاليًّا مبنى أمانة المدينة. وذكر أنه كان أرضًا للصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
وفي وصفه، فهو مسجد صغير تعلوه 3 قباب، ويقع على مساحة 56 مترًا، بلا مئذنة، تصميم بنائه عثماني، أعيد ترميمه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز -ي- في 1423-1424هـ. وترجع تسميته لوقوعه قرب “بئر السقيا” الذي كان ملكًا للصحابي سعد بن أبي وقاص، والتي توضأ منها الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وكان يشرب منها، ويستسقى له منها، وعندما خرج الرسول (صلى الله عليه وسلم)، متوجهًا إلى بدر، عرض في ذلك المكان جيشه وصلّى ودعا لأهل المدينة بالبركة، وقال عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: “اللهم إن إبراهيم خليلك وعبدك دعاك لأهل مكة، وأنا عبدك ورسولك أدعوك لأهل المدينة مثل ما دعاك به إبراهيم لمكة، ندعوك أن تبارك لهم في صاعهم، ومدّهم، وثمارهم، اللهم حبب إلينا المدينة، كما حببت إلينا مكة، اللهم إني حرّمت ما بين لابتيها كما حرّمت على لسان إبراهيم الحرم. وروي أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- استسقى بالعباس بن عبدالمطلب في هذا المكان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق