جامع حسين باشا من مساجد العراق القديمة، ومن معالمه الأثرية التي أندثرت، يقع في محلة الحيدرخانة في الشارع المتصل بجامع الحيدرخانة من الجهة الشرقية، والذي يتصل بشارع الرشيد حالياً، وقد جدد عمارته حسين باشا والي بغداد عام 1085هـ، 1674م، ولقد تسمى بأسمه وشيد فيه مدرسة علمية تدرس فيها العلوم العقلية والنقلية، بالإضافة لعلوم القرآن والحديث النبوي، وعين مقدار الطلبة الدارسين فيها كل عام، وفي هذا الجامع يوجد مدفن لعدة قبور دفنوا فيها في فترة من فترات العراق الماضية نتيجة الطوفان أو أنتشار الطاعون فدفنوا في ساحة الجامع، أحدهم مدفن لإبراهيم الفضل، وهو غير إيراهيم الفضل الموجود قرب مرقد الشيخ عمر السهروردي، وقيل إن هذا الجامع كان مرقد الشيخ إبراهيم ثم أندثر بنيانه، وعمره وبناه عوض أغا الكتخدا، وكان يدرس في هذه المدرسة علماء أعلام وآخر من تصدر للتدريس فيها قبل أغلاقها هو الشيخ محمد القزلجي، ثم السيد توفيق أفندي الخياط، وكان في المدرسة مكتبة عامة تضم كمية كبيرة من المخطوطات العربية، والكتب المطبوعة ولقد ألحقت هذه المكتبة بالمكتبة العامة التي تديرها مديرية الأوقاف العامة الواقعة بنايتها في باب المعظم في بغداد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق